بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم و أهلك أعدائهم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الصّيحة التي تسبق الظّهور
ورد في الروايات أن ثمة صيحة في السماء تكون قبل ظهور الإمام القائم (ع) بزمن يسير فتكون من العلامات القريبة على ظهوره المبارك، وأفادت بعض الروايات أن هذه الصيحة تكون في شهر رمضان ليلة الثالث والعشرين منه، وورد في بعضها أنها تكون في ليلة الجمعة.
وأفادت الكثير من الروايات أن الصيحة هي صوت جبرئيل (ع) يبشِّر فيها بظهور القائم فيذكره باسمه واسم أبيه وأنه قائم آل محمد وأن ذلك الصوت يسمعه كل أحد على سبيل الإعجاز.
هذا وقد نصَّت بعض الروايات أنَّ الصيحة من العلائم الحتمية للظهور. ٌثم أنّه ورد في الأخبار أنَّ نداءً يكون في السماء قبل الظهور، أن هذا النداء هو صوت جبرئيل وأن وقته ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان ليلة الجمعة وأنه من العلائم الحتمية للظهور، ورد كذلك أن ثمة فزعة تكون في شهر رمضان توقظ النائم ويفزع منها اليقظان وتخرج من هولها الفتاة من خدرها مفزوعة.
والظاهر أن الفزعة والنداء هما عين الصيحة التي ذكرتها الروايات، وذلك للإتحاد في الوقت والموقع أعني السماء، والمضمون وهو التبشير بظهور قائم آل محمد وكذلك الاتحاد في جهة الصدور حيث ورد فيها أن المنادي والصائح هو جبرئيل (ع) كما أنه قد تمّ وصف كلٍ من النداء والصيحة بالمحتوم.
وبناءً على ما استظهرناه من الاتحاد تكون روايات الصيحة متواترة، وإذا لم يتم ما استظهرناه تكون روايات الصيحة مستفيظة وذلك كافٍ في حصول الاطمئنان بصدورها في الجملة.
ولكي تتم الفائدة ننقل لكم بعض الروايات الواردة عن أهل البيت في ذلك:
1- روى الشيخ الصدوق بسنده إلى عمر بن حنظلة قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: "قبل قيام القائم خمس علامات محتومات... وعدَّ منها: الصيحة"، وأخرج النعماني في كتابه الغيبة نحوها إلاَّ أنَّه قال: "والصيحة في السماء".
2- روى الصدوق في كتابه إكمال الدين بإسناده إلى محمد بن مسلم عن أبي جعفر الباقر (ع) قال: "ومن علامات خروجه (ع)... وصيحة من السماء في شهر رمضان".
3- روى الصدوق في كتابه إكمال الدين بإسناده إلى أبي بصير عن أبي جعفر محمد بن علي (ع) أنه قال: "الصيحة لا تكون إلا في شهر رمضان شهر الله وهي صيحة جبرئيل إلى الخلق" ورواها النعماني في الغيبة.
4- روى الشيخ الصدوق بإسناده إلى الحرث بن المغيرة عن ابي عبد الله (ع) قال: "الصيحة التي في شهر رمضان تكون في ليلة الجمعة لثلاث وعشرين مضين من شهر رمضان".
5- روى الشيخ الصدوق بإسناده عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (ع) قال: "... وفزعة في شهر رمضان تُوقظ النائم وتُفزع اليقظان وتُخرِج الفتاة عن خدرها" رواها النعماني أيضاً في الغيبة.
6- روى الشيخ الطبرسي في كتاب الاحتجاج التوقيع الذي خرج من الناحية المقدسة معلنًا فيه انتهاء السفارة بموت السفير الرابع علي بن محمد السمري وقد ورد فيه: "ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر".
7- روى الشيخ المفيد بسنده عن أبي حمزة الثمالي قال: "قلت لأبي جعفر (ع) خروج السفياني من المحتوم؟"، قال (ع): "نعم، والنّداء من المحتوم".
8- وروى الشيخ النعماني في الغيبة بسنده إلى عبد الله بن السنان عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: "النداء من المحتوم".
9- روى الشيخ الصدوق في كتابه إكمال الدين بسنده إلى ميمون البان عن أبي جعفر قال: "... ينادي منادٍ من السماء أن فلان بن فلان هو الإمام باسمه".
10- روى الشيخ النعماني في الغيبة عن أبي بصير عن أبي جعفر محمد بن علي قال: ".. ينادي منادٍ من السماء باسم القائم فيسمع من بالمشرق ومن بالمغرب لا يبقى راقد إلا استيقظ ولا قائم إلا قعد ولا قاعد إلا قام على رجليه فزعًا من ذلك الصوت، فرحم الله عبدًا اعتبر لذلك الصوت فأجاب، فإن الصوت صوت جبرئيل الروح الأمين، وقال: الصوت في شهر رمضان في ليلة جمعة، ليلة ثلاث وعشرين فلا تشكوا في ذلك واسمعوا وأطيعوا... فإذا سمعتم الصوت في شهر رمضان فلا تشكوا انه صوت جبرئيل، وعلامة ذلك أنه ينادي باسم القائم واسم أبيه حتى تسمعه العذراء في خدرها فتحرِّض أباها وأخاها على الخروج...".
11- روى الشيخ النعماني بسنده إلى أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) قال: "قلت له: جعلت فداك متى خروج القائم، فقال: يا أبا محمد إنا أهل بيت لا نوقت... إلى أن قال: ولا يخرج القائم حتى يُنادى باسمه في جوف السماء في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان ليلة جمعة، قلت بم يُنادى؟، قال (ع): باسمه واسم أبيه ألا أن فلان بن فلان قائم آل محمد فاسمعوا له وأطيعوه، فلا يبقى شيء من خلق الله فيه الروح إلا سمع الصيحة، فتوقظ النائم ويخرج إلى صحن داره وتخرج العذراء من خدرها ويخرج القائم مما يسمع، وهي صيحة جبرئيل".
12- روى الشيخ النعماني في الغيبة بسنده عن محمد بن مسلم قال: "ينادي منادٍ من السماء باسم القائم فيسمع ما بين الشرق إلى الغرب، فلا يبقى راقد إلا قام ولا قائم إلا قعد ولا قاعد إلا قام على رجليه من ذلك الصوت، وهو صوت جبرئيل الروح الأمين
اللهم عجل بفرج مولانا صاحب العصر والزمان واجعلنا من انصاره يالله والمجاهدين تحت رايته يالله والمستشهدين بين يديه يالله
موفقين بفضل الله
تحياااااااااااااااااتي
احلاهم واتحداهم